كشف أكرم إبراهيم شقيق الشهيد اشرف إبراهيم الذى لقي حتفه أمس بمنطقة الونش بعين شمس بالقاهرة أثناء الاشتباكات بين الشرطة والجماعة الإرهابية : بان شقيقه ذهب لعمله للبحث عن الرزق ولديه متجر فاكهة ومقلة ، وعقب صلاة الظهر
خرجت مسيرات الإخوان متوجهة إلى كوبري عين شمس وقعت مصادمات مع قوات الشرطة ، فأصيب شقيقي بطلقة في البطن لا نعرف مصدرها في ظل إطلاق النيران العشوائي من الإخوان والاشتباك مع الشرطة وتم نقله لمستشفى المطرية ولكنه فارق الحياة
وأضاف أكرم إن شقيقه لديه طفلة وينتظر مولد أخر لن يراه وهو شخص ليس له اى علاقة بالصراعات التي تحدث وتابع قائلا ” إحنا ملناش دعوة بالمسيرات واللى بيحصل ده إحنا بنجرى على رزقنا ومنقدرش نغلق متاجرنا واحنا في رقبتنا 5 اسر ولكن كل اللى بنطلبه حق اخونا .
تداخل مع في الحديث عمه ” عادل حنا ” قائلا ” ليس لدينا مانع الموت من اجل مصر ولكن نريد تحقيق العدالة ومعرفة من أطلق الرصاص على ابن شقيقي نحن لا نعلم مصدرها لان الاشتباكات كانت قوية بين الإخوان والشرطة ، وليس من المعقول إن يموت كل يوم شخص أو اثنين ويضيع حقه دون معرفة الجاني ، ونحن نتساءل هل سيأتي حق ابننا أم سيضيع مثل غيره .
وأضاف إن الإخوان تستغل مناطق عين شمس والمطرية لتنظيم مسيراتها نظرا لأنها أحياء شعبية وشوارعها ضيقة والشرطة لا تجد التعامل معهم ودائما ما تتمركز في المناطق الرئيسية عند مزلقان عين شمس أو ميدان المطرية وتخرج المسيرات لترويع المواطنين مشيرا إن هناك قتله أقباط ومسلمين أبرياء أصيبوا بطلقات عشوائية .والدة الطفل مينا شهيد ذكرى 25 يناير ” محدش حاسس يعنى ايه اخسر ابني الوحيد”
شقيقة الطفل الشهيد : نفسي الدولة تحمينا علشان نحس بالأمان ومتتحرمش أم من ابنهاكانت أم الطفل الشهيد مينا ماهر 11 عاما تجلس في منزلها تسيل الدموع من عينها وقلبها يحترق بعد إن فقدت ابنها الوحيد وشقيق لفتاه ، كانت ترى انه عوضها في الحياة بعد إن توفى زوجها وتركها أرملة تكافح من اجل تربية ابنها وابنتها ولكن لم تعلم إن الحياة سوف تكون قابضة على فرحتها لتحرق بنار الحرمان من كلمة ” ماما ” لطفلها مينا الذى يرددها باستمرار وتعتبرها رجل المنزل رغم صغر عمره .
إلام كانت تبكى بشده لم تستطيع إن تنطق سوى بكلمات قليلة ” محدش شايف ولا حساس اللى إنا فيه يعنى إيه طفل عمره 11 عام ينزل ويرجع مضروب برصاصة وهو ابني وسندي في الحياة بعد وفاة والده ما ذنبه ماذا فعل ” استمرت إلام في البكاء وهى تقول ” معاش مش قادرة اتكلم “
بجوارها جلست ابنتها 15 عاما ترتدي الملابس السوداء ودموعها لا تنقطع وهى تتحدث بكلمات يقاطعها البكاء لتقول ” أخوى الوحيد نزل يجيب حاجة وقالي خلى بالك على نفسك وهو مازال صغير في الصف الخامس الابتدائي ولكن صدمنا عندما جاءوا به جثة هامدة بعد إن أصيب بطلق ناري ، ونفسي أقول للدولة إن تحمينا من الارهابين ونحس أننا في أمان علشان مفيش أم تتحرم من ابنها ولا أخت تتحرم من أخوها
ويجلس بجوارهم خال الشهيد وهو يتحدث بصعوبة نظرا لمرضه ويقول ” نريد الرئيس حمايتنا ونحن نمر بأزمات ونخشى من النزول للشارع لانتشار البلطجية والإخوان فنحن نعيش في رعب ومحاصرين ونفس الدولة تحمينا .
ذهبنا إلى منزل عم الشهيد مينا ماهر حيث كان الشهيد يتردد عليهم ويعيش في أوقات كثيرة معهم ويحب زوجة عمه وصديق لابانوب ابن عمه الذى كان يعلمه في الكنيسة الإلحان .
أمسكت زوجة عمه – “رأفت قلدس” – بملابسه” وتونية الكنيسة ” وهى تقول ” قمت بتربيته بعد وفاة والده وموته كسر قلبى فهو يعيش معنا طول الوقت وهو شماس ومحبوب وبالامس قبل قتله استيقظ مبكرا ذهب للكنيسة للتناول والصلاة وكأنه يودع الحياة
ويصرخ رأفت قلدس ميخائيل عمه ” نحن جميعا مسلمين ومسيحيين نريد الأمن والأمان إلى متى ستظل الأوضاع فنحن نعيش في إرهاب وفوضى ولا تغير فما ذنب طفل يقتل برصاصة تمزق جسده .
ويتداخل ابانوب رأفت ابن عمه بان ” كل جمعه تشهد منطقتهم بعين شمس والمطرية خروج مسيرات متعددة ولكن في ذكرى ثورة 25 يناير كانت الأوضاع أكثر حدة وسادت المنطقة حالة من الهلع نتيجة إطلاق النيران بشكل عشوائي والذي دفع ثمنه ابن عمه الطفل مينا واشرف إبراهيم والمعروف بنجيب إبراهيم وأيضا شخص يدعى بيتر يعمل بمحل اتصالات .
وامسك ابانوب بملابسه وهى غارقة بدماء ابن عمه عندما حمله بين ذراعيه في محاولة لإنقاذه ولكن لم تفلح المحاولات فالرصاصة 9 ملم اخترقت رقبته النحيف ليودع بها الحياة تاركا وراءه الألم والحسرة لأسرته الفقيرة .