مع قدوم فصل الشتاء القارص وانخفاض درجات الحرارة في مدينة عنكاوا تزداد معاناة العوائل النازحة من مناطق سهل نينوى ومدينة الموصل، بسبب صعوبة تأمين وسائل التدفئة، والوقود، فقد وصل سعر برميل النفط الى (250000) دينار عراقي، وهذا السعر لا يتناسب مع أوضاع النازحين وحالتهم المادية في هذه الظروف.
فمع قدوم فصل الشتاء بات النازحون بحاجة ماسة إلى المواد الأساسية اللآزمة للتدفئة، فهم بحاجة لتوفير المدافئ (الكهروبائية أو النفطية)، من قبل الدولة لكون اسعار هذه المواد والوقود بعيدة عن قدرة النازحين الاقتصادية، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم عرضة للاصابة بالأمراض.
فقد وصل سعر المدفأة الواحدة على سبيل المثال في عنكاوا الى حوالي (200000 دينار أو اكثر)، الأمر الذي يصعب على هذه العوائل أقتنائها، فأغلبية أرباب هذه الأسر هم من العاطلين عن العمل.
لذا تطالب هذه العوائل الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بهذا الامر بسرعة توفير كل المستلزمات المهمة والضرورية الخاصة بفصل الشتاء، وأن لا يقتصر توزيع مثل هذه المواد على العوائل الساكنة في
المجمعات المعينة والمحددة بل أن تشمل كافة العوائل النازحة بضمنها التي قامت بتأجير بيوت لها، في أماكن متفرقة، وأيضاً الساكنة مع العوائل الأخرى المتضامنة معها، خصوصا وأن هذه العوائل فيها الأطفال وكبار السن.