قامت مجموعة مسلحة من لواء شباب السنة في يوم الأحد المصادف 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2014 باقتحام قرية خربا (24 كم عن مدينة السويداء) التابعة لمحافظة السويداء، ذات الغالبية المسيحية.
وقد جاء هذا الاقتحام عقب حادثة انفجار عبوة ناسفة على طريق خربة ـ جمريين، نتج عنه إصابة أحد قيادي لواء تحرير بصرى الشام.
وكان هذا الاقتحام قد أدى في وقت لاحق إلى انتشار حالة من الغضب بين أهالي القرية و النازحين إليها، وحدوث مشادات بينهم وبين مقاتلي اللواء.
من جهة أخرى أكد مراقبو المرصد في السويداء بأن قرية خربا اعتبرت في الآونة الأخيرة منطقة آمنة، نزح إليها الكثير من نساء وأطفال القرى المجاورة لها.
وهي خالية تماماً من أي وجود لقوات النظام، مما يفند حتما مزاعم مقاتلي اللواء بأن الإقتحام كان بهدف تفتيش القرية بحثا عن مصدر القنبلة.
هذا وكان عناصر لواء شباب السنة قد اعتدوا على الأهالي والنازحين بالشتم والضرب، كما قامو بسرقة العديد من بيوت القرية. كذلك طالت اعتداءاتهم كنيسة القديس مار جاورجيوس (التابعة لطائفة الروم الارثوذكس) في القرية إذ قاموا بتحطيم وسرقة محتوياتها، والاعتداء على جميع المتواجدين فيها من مصلين ونازحين.
كما وأنه ورغم الاتفاق الذي أبرم بين المجلس العسكري في بلدة معربة وعناصر اللواء على التهدئة والانسحاب من خربا، إلا إنهم اعادوا الكرة في اليوم التالي، واقتحموا القرية للمرة الثانية .
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان وعلى الرغم من تضارب الأنباء حول الجهة المتورطة بحادثة الاقتحام، بين جبهة النصرة و لواء شباب السنة. فإننا نستنكر هذا الاعتداء اللاإنساني والمشين الذي طال المدنيين العزل من أبناء القرية والنازحين إليها.
ونرى فيه خرقا واضحا للمادة الرابعة من اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الاشخاص المدنيين في وقت الحرب والازمات، وأيضا انتهاكاً للبروتوكولات الاضافية للاتفاقية بشأن حماية ضحايا النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، كما أننا نرفض وبشدة هذه الانتهاكات التي طالت أبناء القرية، وتطال وبشكل شبه يومي كرامة السوريين كافة، أيا كانت الدوافع والأسباب المؤدية لها.
ونذكر جميع القوى والفصائل على الأرض بأهمية الحفاظ على الأمن والإستقرار في مناطق النزوح المتبقية داخل الأراضي السورية، ووقف العنف والتجاوزات والانتهاكات بحق ابناء الشعب كافة كائنا من كان مرتكبها.