وصلت نحو 33 عائلة مسيحية إلى البصرة بحثاً عن مكان آمن لها بعد حركة النزوح الكبيرة من مناطق غرب وشمال العراق التي استهدفتها الجماعات الارهابية وأجبرت سكانها على النزوح من مناطقهم ومساكنهم وارتكبت بحقهم المجازر.
وقال القس سمعان كصكوص، راعي كنيسة العذراء في البصرة، في تصريح للعالم الاثنين: أن ما يقارب 33 عائلة مسيحية لجأت إلى البصرة واستقر أكثرهم عند أقاربهم وأصدقائهم.
وعلى الرغم من محاولات عدد من الحكومات الغربية، إفراغ العراق من أبناء المكون المسيحي عبر تسهيل إجراءات منح اللجوء في بلدانها، إلا أن العوائل النازحة إلى البصرة رفضت هذه الدعوات وأكدت أنها تريد العودة إلى مساكنها .
وقال مواطن مسيحي لاجىء في تصريح للعالم: هناك رغبة للعوائل المسيحية اللاجئة بالعودة إلى منازلهم لأن هذه مدننا وهذا تاريخنا وهذه حضارتنا وحضارتنا هي الحضارة الأشورية.
وقالت مواطنة مسيحية لاجئة وهي تبكي ، في تصريح للعالم : “أمنيتي أن أرجع إلى دياري وبيتي” .
وفي سياق ردود الأفعال الشعبية على ممارسات جماعة داعش الإرهابية نظم عدد من أهالي البصرة، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة ضد مجزرة سبايكر، التي نفذتها عناصر بعثية بالاشتراك مع الجماعات التكفيرية .
وطالب المحتجون بالقصاص من مرتكبي المجزرة واعتبارها جريمة ابادة بشرية .
وقال مواطن عراقي من أهالي البصرة في تصريح للعالم: “ابني مفقود ولا أعرف عنه أي شيء وأطالب الحكومة والبرلمان وأطالب الخيرين والطيبين بإبداء المساعدة للتعرف على مصير أبنائنا”.
وقالت الناشطة المدنية العراقية، جيهان الزبيدي، في تصريح للعالم : نطالب بتدويل هذه القضية لأنها ليست قضية هينة بل إنها جريمة بشعة ارتكبت بحق أبنائنا.
يذكر أن جماعة (داعش) الإرهابية أعدمت بين 1700 إلى 2000 شاب من أبناء الوسط والجنوب من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما احتلت هذه المنطقة، منتصف شهر يونيو الماضي، فيما أشارت
مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية، فيما أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، عن تشكيل قوة أمنية تحت عنوان (مجموعة الثأر لشهداء سبايكر) وظيفتها تحديد هويات مرتكبي المجزرة وملاحقتهم.