كشف القمص عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد وأستاذ علم اللاهوت، عن أن الأمريكان طلبوا من البابا شنودة الثالث في عام 2008 إنشاء إقليم منفصل للأقباط عاصمته الإسكندرية ويضم وادي النطرون وأسيوط، وفقا لحديث جهات سيادية، مؤكدًا أن البابا شنودة رفض تلك الضغوط ولم يستجب لها.
وأضاف القمص عبد المسيح خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد، أن الولايات المتحدة اتجهت لدعم الإخوان في 2008 لتحقيق هدفها في
تقسيم الدولة بعد فشل مخططها لاستغلالها للمسيحيين، منوها أن أحد القادة العسكريين في المجلس العسكري أشاد بموقف البابا شنودة وقال: "لو البابا شنودة موجود كانت فرقت كتير أثناء انتخابات شفيق ومرسي".
ونوه كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أن البابا تواضروس وقف مع ثورة 30 يونيو ورفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي بسبب القدس، مشيرًا إلى أن هذا الموقف أثر في جميع بطاركة الشرق الأوسط لما للكنيسة المصرية من مكانة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: "مسيحيو مصر الأكثر عددًا في منطقة الشرق الأوسط"، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تنصف نهائيًا مسيحي مصر أو الشرق الأوسط، منوهًا إلى أن أمريكا كانت تستقبل المسلمين وليس المسيحيين.
واستطرد قائلًا: "أمريكا تتحدث باسم المسيحيين لتحقيق مصالحها"، مؤكدًا أن تاريخ الكنيسة يرفض أي تدخل أجنبي.