أمر المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، حبس 16 متهما بينهم طفل في الأحداث التي شهدتها قرية كفر الواصلين بأطفيح عندما اقتحم المئات منزل يقام به الشعائر الدينية المسيحية.
وأنكر المتهمون خلال تحقيقات استمرت 18 ساعة متواصلة باشرها فريق من النيابة ترأسه المستشار محمد علي حمودة رئيس نيابة الصف وضم كل من أحمد حسني ومحمد سراج وإسلام نزار وكلاء أول نيابة الصف الاتهامات المنسوبة إليهم.
وأكد المتهمين عدم صلتهم بالأحداث من قريب أو بعيد وأنهم ألقي القبض عليهم من منازلهم أو من أماكن أخري بالقرية تبعد تماما عن مكان المنزل الذي وقعت به الاشتباكات.
واستمعت النيابة لأقوال المقدم أحمد يسري رئيس مباحث أطفيح حول التحريات التي أجراها عقب القبض عليهم وقرر الضابط أن المتهمين وآخرين تجمهروا أمام منزل عيد عطية الكائن بقرية كفر الواصلين دائرة مركز شرطة أطفيح واقتحموا المنزل وحطموا محتوياته.
وقال رئيس المباحث إنه القي القبض على 6 متهمين في مسرح الأحداث وضبط الباقين تنفيذا لقرار النيابة العامة وتمكن من ضبط بعضهم في منازلهم والبعض الآخر في أماكن متفرقة.
وجهت النيابة للمتهمين الـ16 اتهامات استغلال الدين كوسيلة لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتن ما يترتب عليه الإضرار بالوحدة الوطنية والتجمهر والبلطجة واستعراض القوة والتلويح بالعنف وإتلاف عمدي لممتلكات المجني عليه صاحب المنزل ودخول عقار مسكون بقصد ارتكاب جريمة والضرب.
وأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار متهمين اثنين هاربين، ووجهت لصاحب المنزل عيد عطية تهمة بناء عقار دون ترخيص وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وقررت إخلاء سبيل نجليه بالضمان الشخصي.
وأجري فريق النيابة معاينة تصويرية لموقع الأحداث أسفرت عما أوردته التحقيقات وتحريات المباحث بوجود تلفيات واستحدثت النيابة إجراءً جديدا علاوة على المعاينة حيث تم عمل "رسم كروكي" للمباني محل الواقعة والتي يتم رسمها من خلال منظور أفقي لتحديد أماكن الاقتحام وأسباب حدوث التلفيات والوصول إلي تصور نهائي للواقعة يتم مقارنته بأقوال الشهود والتحريات.
وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني حول الأحداث وبيان اشتراك آخرين مجهولي الهوية في الأحداث والتحري عن هوية المحرضين على التجمهر حول المنزل واقتحامه.
ومن جانبها تواصل أجهزة الأمن بالجيزة تمركزها بموقع الأحداث، عقب الدفع بقوات فض الشغب لملاحظة الحالة الأمنية.