أكدت مصادر كنسية مُطلعة، فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن النتيجة النهائية لتحليل الـDNA، الذي قام به أهالي شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصلحة الطب الشرعي، جاءت متطابقة تمامًا مع الجثامين التي تم العثور عليها فى ليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن مصلحة الطب الشرعي بمحافظة المنيا، كانت قد حصلت على 20 عينة من 20 مواطنا بينهم وبين الشهداء صلة قرابة من الدرجة الأولى من باب الأصول وليس الفروع، لاستكمال إجراءات تسلمهم جثامين ذويهم، وللتأكد من قرابة كل أسرة لكل جثمان من الجثامين الـ20.
وبالنسبة للجثمان الـ21 الذي يعود للإفريقي ماثيو، فمن المُقرر أن يُدفن مع الجثامين المصرية حسبما طلب أحد قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- بحسب مصادر الدستور-
التي أكدت أن كاتدرائية الشهداء بقرية العور بمحافظة المنيا تستعد لفتح المزار الجماعي الذي سيستقبل الـ21 جثمانا فى موعد لم يُحدد بعد، إلا أن الترجيحات تُشير إلى أنه
من المقرر أن الجثامين ستُنقل إلى مصر بين نهاية الأسبوع الجاري ومطلع الأسبوع المقبل، فى إشارة إلى أن تحليل الـ"DNA" كان سببًا رئيسيًا فى عدم نقل الجثامين حتى الآن.
على المستوى الكنسي، أكدت المصادر أن كاتدرائية العور التي تحمل اسم شهداء ليبيا ستشهد احتفالات تدشين الكنيسة فى فبراير المُقبل على يد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية
وبطريرك الكرازة المرقسية، كما تستعد بعروض الكورال الذي سيُقسم الترانيم إلى قسمين يمتزج بينهما الألحان الفرحة والمُبهجة احتفالا بالنصيب الصالح الذي ورثه الشهداء وبين الألحان
الجنائزية ذات الطابع الروحاني، كما أعلن بعض ممثلي الكنيسة رغبتهم فى عمل مسرحية لتجسيد ملحمة الشهداء دون التأكيد إذ ما كانت المسرحية سيتم عرضها فى احتفالات استقبال الجثامين أم لا.
