يواصل مدير هيئة أثار السويس، عملية الحفر والردم داخل أرض دير القديس يوحنا كليماكوس الشهير بدير ابوالدرج، بالعين السخنة بجبل الجلاله، في إطار خطتهم لبيع الأرض لمستثمرين لاستغلالها في مشروع منتجع جبل الجلاله .
قال أحد رهبان دير الأنبا بولا إن عملية اكتشاف وبناء دير أبو الدرج تخضع لإشراف أنبا دانيال رئيس دير أنبا بولا، ودير أبو الدرج يعود للقرن الرابع الميلادي، وأصدر مجمع رهبان دير الأنبا بولا تقريرا مفصلا،
تم تقديمه لكل الجهات المعنية، يوضح بدقة تاريخ الدير وأهميته، فيوجد فيه بئر أبو الدرج، الذي كانت تأتي إليه كل رحلات الحجيج الذاهبة إلى القدس، ومازالت ومنشوبيات الدير، ومغائره أعلى جبل أبو الدرج، وقد
رصد تلك المعالم ووثقها بدقة الأب موريس مارتن، بعد الاكتشافات التي عثرت عليها بعثة حفريات الآثار الفرنسية، في 1963 حتى 2005، ونشر عنها المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، التابع لوزارة الثقافة الفرنسية.
كان الدير والقلايات بداخله طوال الوقت مكان لخلوة آباء دير القديس الأنبا بولا، ولا تزال كنيسة المغارة التاريخية عامرة برهبان دير الأنبا بولا، وفى سنة 2005 صدر قرار من وزير الثقافة و المجلس الأعلى للآثار بإخضاع 276 فدان أثار تل أبو الدرج سمى التل باسم أبو الدرج نسبة للقديس يوحنا الدرجى لهيئة الآثار
أضاف بعد البدء في مشروع مدينة و منتجع الجلالة شق الطريق التبادلى أرض الدير ال276 فدان و بدء الرهبان من دير الأنبا بولا في إعادة طرح فكرة إحياء الدير الاثرى، واستغل موظفين أثار السويس بقيادة محمود رجب
مشروع الجلالة وساوموا المستثمرين على قرارات الاثار بخروج قطع اراضيهم من حيازة الاثار، ولم يتبقى من الارض 276فدان الا 2.5 فدان فقط، و لما اتخذ دير الانبا بولا خطوات واسعة مع الدولة لاعادة إحياء الدير
خاف الموظفين واخرين أن يتم كشف جريمتهم فقاموا بانزال حفارات داخل الحرم الاثرى للدير لتدميره و القضاء عليه لينتهى ملف بيعهم لارض الاثار للمستثمرين، وتستمر الاستغاثات لانقاذ الدير الأثري من 1500 عاما.