القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

عمر البـشير يطارد الأقباط.. ويبدأ حملة جديدة لاضطهادهم

عضو بالحزب الاتحادي: مخالف لتعاليم الإسلام.. وهناك قساوسة في المعتقلات

عمر البـشير يطارد الأقباط.. ويبدأ حملة جديدة لاضطهادهم

حقوقي سوداني: قطر كلمة السر في الاضطهاد.. وسياسة هدم الكنائس مستمرة

خادم بكنيسة نيالا: توجد عمليات خطف ونهب منظمة لممتلكات الأقباط

لم تتوارَ أعمال منتسبي جماعة الإخوان والإسلام السياسي عن استهداف الأقباط، فمن تهديدات منصة رابعة لهم، إلى مد يد الغدر لقتلهم على يد المتطرفين في لـيبـيا، وتهجير الدواعش لهم في رفح، إلى تضييق جديد

يطالهم في الجنوب من حكومة البشير، بعد إصدار قرار بإلغاء عطلة يوم الْأحَـد لمدارس الأقباط الكنسية بالسودان، في تصعيد خطير يثير التساؤلات حول الخطوة القادمة، ومصير الأقباط تحت قبضة النظام السوداني.

صرخات كنسية

وأعلنت الكنيسة القبطية بالسودان أن حكومة الخرطوم اقرت قرارًا للمدارس الكنسية في السودان بأن العطلة هي يوما الـجـمـعـة والسبت وأن تعمل هذه المدارس يوم الْأحَـد؛ علما بأن العطلة للمدارس الكنسية كانت يوما الـجـمـعـة والأحد.

وأكدت الكنيسة في ظهور تسلمت "التحرير" نسخة منه أن الحكومة السودانية مصرة علي التضييق على الكنائس، كما أنها تصادر هذه المدارس في حالة عدم الالتزام.

الرد القبطي

وأوضح البيان أن الكنيسة ستخاطب مبدئيا وزيرة التعليم السودانية، وفي حالة عدم الاستجابة سترفع الأمر لمنظمة حقوق الإنسان ومجلس الكنائس العالمي، وسوف تقوم بفتح المدارس يوم الـجـمـعـة؛ طالما أن الدولة لا تحترم يوم العبادة للكنيسة، وعندها سيضطر الآباء المسلمين إلى إخراج أبنائهم من مدارس الكنائس ونتوقع مواجهات عنيفة مع الدولة.

ونوهت الكنيسة إلي أنه "قبل أسبوع جرى هدم وتحطيم لمدرسة (أنجولا) الكاثوليكية والدراسة ستبدأ بعد أسبوع واحد ووجد أكثر من 500 طالب وطالبة أنفسهم بلا مدرسة وهم الآن في رحلة البحث عن مدارس أخري".

منهج حكومة البشير

واضاف غالب طيفور -عضو الحزب الاتحادي السوداني- إن هذا يعد انتهاكا للديانات الأخري التي احترمها ديننا وأوصي بها نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، والتعدي الذي

تمارسه حكومة البشير يعد بوابة لإسلامهم السياسي المبطن ونوعا من التضييق لمحاربة الديانات الأخري وامتدادا لفصل الجنوب السوداني بعد أن أسلموا القضية في حرب

الجنوب وكانت نتيجة ذلك انفصال الجنوب، مشيرًا إلى أن انتهاج حكومة البشير لهذه السياسات وترويعها للمواطن ومحاولة كبت الحريات الدينية؛ تمثل بوابة جديدة لتدخل العالم الغربي.

وركز طيفور في تصريحات علي الرغم من لـ"التحرير" أن القرار موجود ونسبه لقلة أصحاب الديانات داخل السودان بعد موجة التهجير والتشريد، وحجبهم إعلاميا جعل كثيرا من الانتهاكات لا يشاهدها العالم ولكنها موجودة منذ قدوم حكومة البشير، كانت تضايق أصحاب الديانات الأخري بصور غير مباشرة عبر عدم التصديق لهم بمبانٍ ومطاردتهم ومنع الكهرباء والمياه عنهم، وإبعادهم خارج مدينه.

أشكال الاضطهاد

وأوضح طيفور أن حملة التضييق على الكنيسة القبطية ترجع لاعتقاد حكومة البشير أن الكنائس تسرب معلومات استخباراتية وهي المعلومات التي تعتبر أحد أسباب الحظر الاقتصادي، والحقيقة أن العملاء متواجدون داخل

الحكومة بداية من الرئيس وزبانيته والكنائس بريئة براءة الذئب منهم على حد وصفه، مشيرا إلى أن الإجازة معروفة لدي المدارس الكنسية وهي الـجـمـعـة والأحد وهذا منذ أمد طويل ولكنه يعد استمرارا لحملة التضيق.

وأكمل طيفور أن الحكومة السودانية تعتمد علي الإعلام وتخفي أخبارا كثيرة، ولكن هناك قساوسة في المعتقلات، حيث تمت اعتقالات كثيرة وقضاياهم متواصلة، وهناك محاكم وتعذيب، ولكن تقوم الحكومة السودانية بتحوير القضايا من قضايا أمنية لقضايا جنائية زورا وبهتانا؛ حتي لا تمنح فرصة للتدخل، وتُشعر العالم أنها قضايا جنائية، فلديها ممثلون بارعون في التلاعب بالقضايا وهي لا تستحي من فعل أي شىء.

وبين طيفور أن القرار فردي من عدد القيادات، اذا شعروا بانه لاقي إستحسان صمتوا واذا شعروا بانه لاقي إستهجان تنكروا، وهذا الأمر يعد تعديا سافرًا ونوعًا من الظلم وانتهاكا للحقوق الدينية التي يجب أن لا يتجاوزوها، فالأيام القادمة تبحث الخرطوم عن اعلي الحظر الاقتصادي لذلك ستتجنب أي صراع حتي تضمن نظافة ملفها.

الدور القطري وسياسة هدم الكنائس

علي الجانب الاخر، اخبر الطيب جادة الناشط الحقوقي السوداني، إن حكومة الخرطوم انتهجت سياسة التخلص من المسيحية في شمال السودان، والدليل على ذلك إزالتها أكثر من كنيسة في الخرطوم وأم درمان وبحري واعتقال قساوسة.

وفسر جادة في تصريحات علي الرغم من لـ"التحرير" سر هذه السياسة؛ لافتا إلى أن السر هو دولة قطر التي تساعد حكومة السودان وقد طلبت من حكومة الخرطوم التخلص من دور العبادة المسيحية في الشمال واستثمار أماكنها لحساب مستثمرين قطريين، مبينًا أن رد فعل الأقباط ضعيف وذلك لقلة عددهم في السودان لأن نسبة المسيحية في شمال السودان لا تتجاوز عشرة في المئة.

رسالة سياسية

واضاف محمد آدم، الأمين العام لجيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد نور، إنه من عادة الحكومة السودانية التضييق علي الحريات العامة والفردية علي الأقليات الدينية وبالفعل صدر هذا القرار.

وركز آدم في تصريحات علي الرغم من لـ"التحرير" أن الاستياء ناتج من قبل اصدار القرار مع تزامن زيارة كبير أساقفة الكنسية بكانتبري وعدم احترام المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المواطن والعباد في الدين والثقافة المحلية، والمنظمات الحقوقيه لن تسكت علي هذا القرار الجائر الظالم.

واضاف أحد خدام الكنيسة القبطية في نيالا، عن وجود عصابات مسلحة تقوم بعمليات خطف الأقباط من مدة طويلة، علي الرغم من أن الكنيسة في نيالا بولاية جنوب دارفور، والمعرف أن دارفور بها نزاعات كثيرة، وكانت آخر تلك الحوادث عملية خطف الراهب جبريال الأنطوني.

ويستأنف الخادم حديثه مصرحاً: "قاموا بسرقة سيارة أبونا جبريال قبل موضوع الخطف بمدة، وتم تهديد إحدى العائلات القبطية بالسلاح ونهب موبايلاتهم وسياراتهم".

التحرير الاخبارى
01 اغسطس 2017 |