القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

كشافة الكنائس بعد اقتراح الداخلية لتدريبهم: "دورنا تنظيمى وليس تأمينيا"

تصدر دور شباب الكشافة المشهد عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة التى استهدفت الكنائس، فظهر دورهم في تنظيم دخول المصليين الكنيسة، والكشف عن هويتهم، ولم يقتصر دورهم على ذلك فحسب، كما قاموا أيضا عقب كل حادث إرهابي استهدف الكنائس، بحمل جثامين الشهداء والعزف على الطبول أثناء مراسم جنازة الشهداء.

كشافة الكنائس بعد اقتراح الداخلية لتدريبهم: "دورنا تنظيمى وليس تأمينيا"

وتضم الكشافة شباب وفتيات يرتدون زيا موحدا مزينا بالشارات ومناديل مربوطة حول أعناقهم، تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والثلاثين، يتواجدون فى كل مكان داخل وخارج الكنيسة لتنظيم دخول وخروج المصلين فى المناسبات والأعياد التي يقبل عليها الأقباط للصلاة بالكنائس، ولديهم معرفة شاملة بقواعد العمل الكشفي من مساعدة الجميع وخدمة الكنيسة والوطن.

وقال الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص أن الغرض الأساسي من كشافة الكنيسة تنظيمي فقط، وليس دورًا شرطيًا لا في الداخل أو الخارج وفكرة الكشافة أصبحت عالمية وكما بدأها "بادن باول"، تقوم على التدرُّب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا، واكتساب مهارات شخصية في الاعتماد على النفس والإبداع في مجالات عدة، بعيدة كل البعد عن المجالات الشرطية.

وأوضح أن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة بالطريقة والاستعدادات التي تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلي أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة.

ونوه بأن كل كنيسة تختار مجموعة من الشباب من أبناء الكنيسة لتنظيم دخول وخروج المصليين أثناء الزحام وتقديم المساعدة لكبار السن في حالة الزحام، لافتا إلى أن الكشافة ضمن الخدمات المتواجدة بالكنيسة، التى تشمل خدمات روحية ودينية وخدمات أخرى رياضية واجتماعية.

وأشار إلى أن الكنائس خصصت خلال الفترة الماضية، أفرادا من الكشافة للتنظيم دخول المصلين والكشف عن هويتهم فى الأيام التى يقبل عليها الأقباط للصلاة وتم وضع بوابات إلكترونية وحواجز حديدية لتسهيل عملية التفتيش وتفتيش حقائب السيدات، كما تم التنبيه على شعب الكنائس أنه من الأفضل عدم حمل حقائب أو أكياس أثناء دخولهم الكنائس نظرا للأحداث التى تمر بها البلاد.

وأثنى أسقف المنيا على دور رجال الداخلية والدور التنظيمي العظيم الذي قام به الشباب بكثير من الرقي والنبل، في فترة الأعياد الأخيرة.

وأشار إلى أنه لا شك أن غرض الوزارة من هذا العرض هو تفعيل أكثر لدور الكشافة في حماية المنشآت المسيحية، أو إيجاد آلية إضافية للحماية، ولكن يُخشى من تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما، على كشافة الكنسية والشباب الذي تم تدريبه.

ويقول "مينا .ا" قائد كشافة كنيسة العذراء بشبرا لـ"صدى البلد": "دورنا تنظيمى وليس أمنى"، لافتا إلى أن كشافة الكنسية تطور دائما من نفسها فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، وتكرار الأحداث

الإرهابية على الكنائس من خلال تواجد أفرادا من فريق الكشافة داخل الكنيسة وتفتيش المقبلين على الصلاة بجانب رجال الأمن المكلفين بتأمين الكنيسة، رغم أن دورنا يقتصر على الجانب التنظيمى فقط وليس الجانب الأمنى".

وأضاف أن الكشافة دورها ليس أمنى بل تنظيمى، ولكن هذا لا يمنع مساعدة رجال الأمن لأننا على دراية أكبر بشعب الكنيسة ونعرف الأشخاص الغريبة المقبلة على الكنيسة، مؤكدا أن الدور الأمنى والتأمين دور رجال الأمن وليس فريق الكشافة.

من جانبه، قال مايكل رضا كابتن بمجموعة كشفية إن العمل الكشفى فى الفترة الماضية كان قاصرا على التنظيم فقط ولكن مع تطوير الأحداث الإرهابية واستهداف الأقباط أصبح دورنا في البحث عن هوية المصلين وفى بعض الأحيان يصل إلى التفتيش.

وأضاف أن هناك بعض الكنائس تقوم بالتعاقد مع شركات أمن خاصة لتأمين الكنائس في جميع الأوقات، وهناك بعض الكنائس الأخرى يتم تواجد أفراد من الكشافة فى أوقات القداسات وتواجد عدد كبير من المصلين لتنظيم الدخول والخروج.

صدى البلد
03 يوليو 2017 |