أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية التفجير الذي وقع بكنيسة بالفلبين، خلال قداس عيد الميلاد في جزيرة مينداناو المضطربة جنوبي الفلبين، وأدى إلى إصابة 16 شخصًا.
وأضاف المرصد أنه لم تُعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، بينما ترجح بعض المصادر في الشرطة الفلبينية أن هذا العمل الإرهابي من تدبير متطرفين في الإقليم، سبق أن نفذوا تفجيرات شبيهة العام الماضي.
وأوضح المرصد أن هذا العمل الإرهابي عليه بصمات تنظيم داعش الذي أعلن إقامة ولاية له مطلع هذا العام في الجزيرة التي وقع بها التفجير؛ حيث أعلن مقاتلون تابعون لأربع منظمات إرهابية فلبينية ولاءهم لـ"داعش"، ويرأس هذه الولاية أحد قادة جماعة "أبو سياف" الإرهابية.
وأكد المرصد أن حادث تفجير هذه الكنيسة دليل جديد على أهمية المبادرة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش، وتقديم الدعم للدول التي تخوض حروبًا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت مسمياتها، ذلك أن الإرهاب لا يستثني أي دولة أو أي مكان من عملياته، مما يستوجب التعاون والتنسيق من كافة الدول لمواجهته.
ولفت المرصد إلى أن تنظيم "داعش" يسعى من خلال القيام بمثل هذه العمليات إلى إثبات قوته لرفع معنويات أعضائه في مختلف أنحاء العالم ليخفف من وقع الهزائم والضربات التي تتعرض لها مراكز قيادته في العراق وسوريا، وبعض العصابات التي انضمت إليه في سيناء وليبيا ونيجيريا وغيرها.