شهدت اليوم قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، جلسة الصلح بين المسلمين والأقباط بمنزل عمدة القرية على خلفية أحداث العنف التى شهدتها القرية، وأسفرت عن احتراق 3 منازل بسبب شائعة تحويل المنازل الثلاثة إلى كنيسة بدون ترخيص، وقرر المحافظ اللواء طارق نصر إعادة ترميم المنازل بمبلغ 40 ألف جنيه.
حضر جلسة الصلح النواب حسن العمدة وعلاء السبيعى وسيد ابو بريدعه والعمدة عثمان المنتصر بالله واللواء شادى ابو العلا وأحمد شرموخ وأعضاء بيت العائلة الشيخ محمود جمعة وعادل مصيلحى وجمال عبد المجيد ولفيف من القيادات الامنية وعلى رأسهم العميد عبد الفتاح الشحات رئيس مباحث المديريهة، وأكد الحضور سعادتهم بانتهاء الأزمة والتوصل إلى التصالح.
وقال الشيخ محمود جمعة مقرر بيت العائلة المصرية بالمنيا، إن اللجنة زارت قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا ، والتى شهدت أحداث عنف بين مسلمين وأقباط نتج عنها حرق 3 منازل للأقباط ، نجحت بمشاركة إسماعيل درويش عمدة القرية ،
والحاج مصطفى حسين ، وحشمت عبد الجواد وإبراهيم جاد الرب بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية فى إتمام التصالح بين الطرفين بعد التصالح وتعديل الأقوال بالنيابة العامة بالمنيا وإخلاء سبيل 16 متهما بكفالة مالية بينهم 3 متهمين بضمان محل الإقامة.
وأضاف الشيخ محمود أن أهم الشروط التى تضمنتها ورقة التصالح هو رد الشىء لأصله وشرط جزائى 50 ألف جنيه لمن يخالف شروط التصالح ، وعدم العودة إلى الاعتداءات من جديد من الطرفين، كما تضمنت الشروط أن المسلمين والأقباط يد واحدة وأن ما حدث كان حادثًا فرديًا.
وقال عمدة القرية حسن درويش، إنه تم الاتفاق علي الصلح وعقد هذه الجلسة، بعد أن قام المسلمون بتعويض أخوتهم الأقباط عن الأضرار التي لحقت بهم، وبناء علي ذلك تم التنازل والتصالح بالنيابة العامة والتي قررت إخلاء سبيل جميع المتهمين.
وقال حنا بشري أحد أقباط القرية، إن القرية لم تشهد أي أحداث أو مشاجرات بين المسلمين والأقباط قبل ذلك مطلقًا، وأن هناك تسامحا وتعايشا بين الجميع منذ الأذل لكن بعض مروجي الشائعات حاولوا افتعال فتنة وفشلوا.
كانت قرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، قد شهدت حدوث أعمال عنف بين مسلمى وأقباط القرية نتج عنها حرق بعض الأثاث والمقاعد وإتلاف باب خشبى ودورة المياه، بمنزل إبراهيم خليل إبراهيم، كما تم حرق سقف حجرة
بمنزل مجاور ملك موسى صليب عبد الملاك 65 سنة فلاح، واحتراق بعض الأثاث ، وإتلاف دراجة نارية أمام منزل أشرف حنا يوسف والباب الحديدى للمنزل، وتمت السيطرة على الأحداث وفرض كردون أمنى حول القرية لمنع تجدد الاشتباكات.