اجتمع مسؤولو الكنائس الأرثوذكسية حول العالم، الأحد، في اليونان ، وهو الاجتماع الأول من نوعه في الألفية الجارية، غير أن غياب عدد من ممثلي الكنائس هدد بإفساد الحدث. وذكرت صحيفة «إنديان إكسبريس» الهندية، وكذلك صحيفة «ساوث
تشاينا مورنينج بوست» الصينية أن القادة الدينيين للكنائس الأرثوذكسية احتفلوا بالعيد الخمسين للأرثوذكس، في مدينة «هيراكليون» اليونانية، حيث أقيم أحد الطقوس الدينية المقدسة، ليشكل جزءاً أصيلاً من الحدث الذي يستمر حتى 27 يونيو الجاري.
وأضافت «إنديان برس» أن آخر اجتماع من هذا النوع لمسؤولي الكنائس الأرثوذكسية كان في عام 1054، حين كانت المسيحية منقسمة بين الكاثوليكية والأرثوذكسية، فيما أطلق عليه «الانقسام العظيم».
وأشارت إلى أن غياب قادة أرثوذكس مثل راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كريل، الذي يمثل 130 مليون فرد أرثوذكسي، أي ما يمثل نصف عدد المسيحيين الأرثوذكس في العالم، هدد رسالة الوحدة التي رمى إليها اجتماع مسؤولي الكنائس.
وإلى جانب روسيا، تغيبت أيضاً بلغاريا وجورجيا عن الاجتماع، وتعتبر الدولتان مقربتان لروسيا، كما تغيب بطريرك أنطاكية بسبب خلاف مع القدس على تعيين رجال الدين في قطر، وكانت الكنيسة الروسية قد دعت إلى تأجيل الاجتماع حتى تتم تسوية الخلافات الحادثة، ومن ثم تتمكن كننائس جورجيا وبلغاريا وأنطاكية وغيرها من الحضور.
ولفتت الصحيفة إلى آن عدد المسيحيين الأرثوذكس حول العالم يبلغ 250 مليون، ينتمون لـ14 كنيسة مستقلة.