أعلن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عبر موقعه الرسمي "أبونا" عن تزايد حلقات مسلسل الاعتداء على الأماكن المسيحية في الأرض المقدسة، حيث كتب مجهولون بعد منتصف الليل شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران دير رقاد العذراء، بمدينة القدس، تضمنت كلمات ضد السيد المسيح ودعوات لـ"ذبح وقتل المسيحيين وإرسالهم إلى جهنم".
كانت المقبرة المسيحية التابعة لدير بيت جمال، غرب القدس، قد تعرضت للاعتداء الأسبوع الماضي، حيث جرى تحطيم عدد من الصلبان فيها، كما تعرضت العديد من الأديرة والكنائس في السنوات الأخيرة إلى اعتداءات كثيرة، فيما طالب متطرفون يهود في ديسمبر الماضي بطرد المسيحيين من أرض فلسطين.
وقد عبرت البطريركية اللاتينية عن استنكارها لهذه الأعمال التي ما تزال الغالبية العظمى منها مسجلة وكأنها ارتكبت من قبل مجهولين، وحثّت السلطات الإسرائيلية على بذل كل الجهود الممكنة من أجل جلب الجناة للعدالة، إضافة إلى دعوتها إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التربية على احترام الآخر بغض النظر عن خلفياتهم الدينية المختلفة.
يذكر أنه في يونيو الماضي، أضرم متطرفون يهود النار في كنيسة "الخبز والسمك" الأثرية التي تقع على شاطئ بحيرة طبريا، وخطوا شعارات باللغة العبرية على مدخلها، وفي أبريل الماضي قام مجهولون بتكسير شواهد قبور في مقبرة كفر برعم المسيحية القريبة من الحدود مع لبنان، كما أحرق متطرفون يهود في فبراير مبنى تابع للكنيسة الأرثوذكسية، قرب البلدة القديمة في القدس.
