يدرس «أقباط من حزب النور» الانسحاب من «قوائم السلفيين» الانتخابية، بعدما رجحت المؤشرات الأولية أن الحزب لن يحظى بحصة ذات قيمة من البرلمان المقبل. وقال سلفيون إن أقباطًا على قوائم الحزب بدأوا يتلقون اتصالات من حزب «المصريين الأحرار» لبحث انضمامهم إليه، بما يمكنهم من ممارسة السياسة فى إطار حزب ليبرالي.
وعلمت «البوابة» أن «أقباط النور» يميلون إلى الانسحاب بعد تعرضهم لضغوط من «المجتمع المسيحي»، ومن أصدقائهم وأقاربهم الذين يستنكرون انضمامهم لحزب ذى مرجعية دينية يمارس تكفير الأقباط ويحرم حتى تهنئتهم بأعيادهم.
وسيمثل انسحاب الأقباط من الحزب السلفى ضربة قاصمة، وسينفى ما يروج له قياديوه من أنه «حزب مدني»، وقد يهدد فى حال كان جماعيًا بإسقاط بعض القوائم.
وكشفت المرشحة المثيرة للجدل «سوزان سمير» لمقربين عن أنها تخطط للانسحاب، والعودة إلى حزب الوفد، والسعى لتولى أمانة المرأة مجددًا، لكن الأمر مرهون بموافقة الوفد على الأمر.
واعتبر مصدر سلفى أن اتصالات المصريين الأحرار بمرشحيه الأقباط «ضرب تحت الحزام» قائلا: «نحن نمارس السياسة وفق أخلاقنا، وليس بالطرق النفعية الميكافيلية».
واعترفت سوزان سمير فى تصريحات لـ«البوابة» بأنها تلقت اتصالات من مارجريت عازر القيادية القبطية بالمصريين الأحرار، لمطالبتها بسرعة الانسحاب حتى لا تضيع على نفسها الفرصة.
كما أكدت وجود حالة غضب كبيرة بين الأقباط المرشحين على قائمة حزب النور بسبب تجاهل الحزب السلفى لهم، ورفضه مساعدتهم فى أى شيء يتعلق بالدعاية الانتخابية، ما جعل الكثير منهم يهدد بالانسحاب من قائمة حزب النور، وإسقاط قانونية القائمة السلفية من خلال انسحاب كل الأقباط منها الأساسيين أو الاحتياطيين.