تجمعت، مساء اليوم، أعداد غفيرة من أعراب قرية العلا، بحي بالعامرية غرب الإسكندرية، أمام كنيسة العذراء ومارجرجس الكائنة بالقرية، وقطعوا الطريق المؤدي إليها، كما قام بعضهم بإلقاء الحجارة على الكنيسة، وعلى منازل الأقباط بالقرية؛ في محاولة لتكسيرها.
وقال القس بقطر، كاهن الكنيسة، في مكالمة هاتفية لـ"إم سي أن"، إن "الكنيسة محاصرة من قِبل هؤلاء، وإنه استنجد بقوات الأمن؛ لإنقاذ الموقف، وحماية أقباط القرية ومنازلهم، إلا أن القوات لم تصل حتى الآن".
جدير بالذكر أن هذه الاعتداءات تأتي بعد أن قامت قوات الأمن، صباح اليوم، بمحاولة تمكين شخص قبطي يُدعى "حمدي مكانوتي" من أرض زراعية ملكه، كان قد تم الاستيلاء عليها من قِبل أعراب القرية، وقد وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومغتصبي الأرض، الذين تجمعوا بالمئات داخلها، وقاموا بقذف أفراد الأمن بالحجارة؛ مما دعا القوات أن تتعامل معهم بالقنايل المسيلة للدموع وبالخرطوش.
وقد تواردت أنباء عن مقتل أحد الأفراد التابعين لمغتصبي الأرض، ورغم فشل قوات الأمن في تمكين الأرض لصاحبها، إلا أنه، وبمجرد مغادرة القوات للمكان، تجمع المئات من أهالي قرية العلا، والقرى المجاورة، وقاموا بقذف الكنيسة، ومحاصرتها، وقذف منازل الأقباط بالطوب، كما توجه البعض منهم إلى منازل "عائلة مكانوتي"، صاحب الأرض المغتصَبة لاقتحامها؛ وذلك بحسب أقوال صاحب الأرض لـ"إم سي إن".