أصدرت الدعوة السلفية وحزب النور تعليمات للقيادات ومرشحى الانتخابات بمنع صعودهم المنابر بدءاً من اليوم لحين انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وحذرت الدعوة قياداتها من مخالفة قرار «الأوقاف» واعتلاء المنابر خاصة أن الحزب يواجه أزمة مع بعض القوى السياسية التى تسعى لتشويهه قبل الانتخابات، كذلك لتأكيد أن الدعاية الانتخابية تكون من خارج المسجد.
وكشفت مصادر سلفية، لـ«الوطن»، عن أن عدداً من قيادات الدعوة السلفية، على رأسهم الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ورئيس اللجنة الصحية بحزب النور، عقدوا لقاء مطولاً، أمس، مع شباب الدعوة لمناقشة شرعية القوائم الانتخابية للحزب.
وأوضحت المصادر أن اللقاء جاء بطلب من قواعد الدعوة بعد رفضهم وجود عدد كبير من النساء والأقباط داخل قوائم «النور»، ووصل عددهم لقرابة 70 من القوائم الأربعة للحزب على مستوى الجمهورية.
وقالت القيادات للقواعد إن العمل الحزبى يمارَس بخلاف ما تمارَس الدعوة، وأن انضمام المرأة والأقباط لقوائم «النور» جاء مراعاة للمصالح ودرءاً للمفاسد، والتزاماً بالقانون، واعترافاً بصعوبة المرحلة التى تمر بها مصر، وأن المشاركة فى البرلمان ضرورية.
وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن كل مرشحى الحزب للانتخابات ممن يملكون تصاريح بالخطابة سيتوقفون عنها على مستوى المحافظات.
وحول أزمة علاج فيروس «سى»، قال «برهامى»، لـ«الوطن»: «وسائل الإعلام ناقشت الأمر بغير ما هو موجود فى الواقع، والدكتور عبدالله بدران أمين الحزب بالإسكندرية أبلغنا بأن الحزب يقوم بجمع عدد محدود من المرضى داخل أحد المستوصفات لعلاج فيروس سى، وقيمة العلاج تبرع بها أحد الأشخاص».
وبخصوص أزمة الشباب مع النساء والأقباط، قال «برهامى»: «القانون يلزمنا بهذا الأمر، وبقائمة القاهرة والصعيد 21 امرأة و9 أقباط، وفى شرق وغرب الدلتا 7 سيدات و13 قبطياً، بحسب القانون، والشباب اقتنعوا بالتأصيل الشرعى وأنه لا مخالفة فيها وأنهم يعرفون المصلحة فيها».
وقال الدكتور أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب لم يمارس أموراً غير قانونية فيما يخص توفير علاج السوفالدى.
