قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأديان تتوافق ولا تتطابق، وأن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية منذ أن أنشأها القديس مار مرقس.
وأضاف البابا، خلال استقباله لقيادات مؤسسة الأهرام لتوقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسة وأكاديمية العلوم اللاهوتية القبطية، أن مصر لها خصوصية واضحة، فهي فلتة الطبيعة كما يقول جمال حمدان، وعن الكنيسة المصرية فهى تنفرد عن أى كنيسة
أخرى بالعالم بأن ذكرت فى نبوئة قبل ميلاد المسيح بـ 700 سنة في سفر أشعياء النبى عن نشأة الكنيسة في مصر وقد تمت، فضلاً عن زيارة العائلة المقدسة فى مصر والتي انتهت عند أسيوط (دير المحرق) وهنا تتميم لنبوة إشعياء النبى مذبح في وسط أرض مصر.
وتابع البابا : "أما عن أفعال الكنيسة المصرية، فقد نشأت بها مدرسة الإسكندرية وصار عدد من عمدائها بطاركة للكنيسة، ونشئت بمصر الرهبنة وهى منتج مصري خالص بدأت من بني سويف من خلال القديس الأنبا أنطونيوس الذي
أنشأ الرهبنة ومنه انطلقت إلى العالم كله، وفي زمن الأنبا أنطونيوس صار نصف سكان مصر تقريبا رهبان، كذلك اللغة القبطية وهى نتاج اللغة المصرية القديمة بالرسم واللغة اليونانية بالحروف وهي لغة مستخدمة حتي اليوم".
وأوضح البابا، أن الكنيسة منذ مارمرقس حتي اليوم كنيسة وطنية خالصة، عملها روحي بالأساس ولكنها تحرص دوما على أداء دورها الوطني.
