القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية يؤكد في بيانه الختامي على "التمسك بالثبات في أرض الوطن"

(إم سى إن)

أكَّد المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، اليوم، "التمسك بالعيش المشترك، والثبات في أرض الوطن، وتوطيد أواصر المحبة والتعاون بين جميع أبنائه". وذلك في البيان الذي أصدره في ختام أعمال دورته العادية لعام 2015، المنعقدة في صيدنايا بريف دمشق بسوريا.

المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية يؤكد في بيانه الختامي على "التمسك بالثبات في أرض الوطن"

وناشد المجمع المجتمع الدولي، وأصحاب القرار "تحقيق أمنية المواطنين بإحلال السلام، وعودة المختطفين، وخاصة المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم".

وعبَّر الآباء المجتمعون في البيان عن "أسفهم للصمت العالمي لِمَا يحدث في سوريا والعراق، من أعمال تخريبية وإجرامية، وتدمير للمعالم الأثرية والحضارية، وهدم لدور العبادة".

وكان المجمع المقدس قد عقد جلسته الختامية، اليوم، بحضور أصحاب الغبطة بطاركة أنطاكية السريان والروم، ومطارنة المجمع السرياني المقدس، ومطارنة كنيسة الروم الأرثوذكس الكاثوليك، والسريان الكاثوليك، وممثلي قداسة كاثوليكوس عموم الأرمن: كاريكين الثاني، والمطرانين ناثان وداتيف أكوبيان.

واعرب قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية، وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، عن "تمسك المسيحيين بجذورهم ووطنهم"، وقال "نبحث عن سبل تحرس أولادنا وتحميهم من المضار. لا أحد مِنَّا يتصور هذه البلاد، وبالأخص سوريا والعراق، من دون المكون المسيحي الأساسي في هذه الأرض".

وأضاف أن "الاجتماع جاء للبحث معا في شؤون أبناء الوطن الذين يمرون بظروف صعبة هذه الأيام"، معربا عن "أمله في أن ترجع سوريا إلى ما كانت عليه من الأمن والاستقرار، وإعادة بناء إنسان سوري جديد وصحيح".

وأشار البطريرك أفرام الثاني إلى أن "الشعب السوري يُعطي منذ بداية التاريخ للعالم حضارة وفكرا وعلما"، داعيا إلى "تعاون أكثر من أجل وحدة كنيسة أنطاكية، التي تتوق اليوم إلى استعادة تلك الوحدة، من خلال الأمور المهمة التي تؤثر في حياة أبنائها".

وقال: "شهادتُنا ناقصة إن لم نكن نؤمن بالوحدة، وخاصة في ظروف صعبة كالتي نعيشها؛ فأبناء الكنيسة يُهجَّرون من مكانٍ إلى آخر.. يُقتلعون من جذورهم.. يُرسلون إلى دولٍ لا يعرفونها، وبعضُهم يلقى حتفه قبل الوصول إلى البلد الذي يقصده".

من جانبه، أكَّد غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكية، وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، أنه "لابد من تغيير النظرة والرؤية، وطرق معالجة الخلافات والمصالح، وهذه هي قوة البشرية اليوم، وأضاف: "على المسيحيين أن يُبرزوا قيمة إيماننا في حل مشاكل مجتمعنا السياسي، وعلى العالم أن يجد طريقا غير طريق الحرب".

وكان المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية قد بدأ أعمال دورته العادية لعام 2015 في الثامن من حزيران الجاري، في دير مار أفرام السرياني البطريركي، في معرة صيدنايا بريف دمشق، برئاسة قداسة البطريرك مار

أغناطيوس أفرام الثاني كريم، بطريرك أنطاكية، وسائر المشرق، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية؛ حيث ناقش شؤون الكنيسة الروحية والتربوية والإدارية، والوضع في الشرق الأوسط عامة، وفي سوريا خاصة.

إم سى إن
13 يونيو 2015 |