تقدمت الحركة القبطية "شباب كريستيان" ، ببلاغ للنائب العام ، المستشار هشام بركات ، ضد حزب "النور" السلفى تتهمه بالتحريض علي الفتنة الطائفية ، علي خلفية احداث "كفر درويش" بمحافظة بنى سويف.
جاء ذلك بعد تداول خطاب منسوب لحزب النور موجه الي رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ، تم إنتشاره علي مواقع التواصل الإجتماعى ، يحمل توقيع وختم الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب ، ردا علي عودة العائلات القبطية المهجرة في قرية "كفر درويش"، إثر إتهام شاب قبطى بالاساءة للإسلام عبر صفحتة الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك"
وحسب البيان المزعوم ، يتضح أسلوب عدائى وتحريضى ضد المسيحيين بعد وصفهم بـ"نصارى و زناديق و كفار" ، فضلا علي تلميحات أخرى وتهديدات لمحافظ بنى سويف المستشار "محمد سليم" لإحتوائه إزمة تهجير العائلات القبطية من كفر درويش .
وطالب نادر صبحى مؤسس الحركة ، النائب العام بسرعة التحقيق في البلاغ ، حرصا علي سلامة أمن الوطن وتجنبا للأحداث الطائفية ، مشددا علي ان الدولة يحكمها القانون والدستور وليست غابة.
وجاء نص البيان المتداول كالتالى :
يؤسفنا ان نعرب لكم وللقيادة السياسية علي وجه الخصوص ، عن قلقنا العميق ، وغضبنا البالغ إزاء التطور المفاجئ في أسلوب ولغة خطابكم تجاه شريككم الإساسى والأصيل ، ومحاولاتكم المستمرة والمستفزة للقفز منفردين علي المشهد بطرق كريهة تتنافى مع القواعد والنصوص المتفق عليها في السابق ، ومع قواعد وتطبيق الأحكام الإسلامية .
كما نستنكر ونستهجن التدخل الغير مسئول والمعالجة الخاطئة بشأن الملف الخاص بنصارى مصر ، والتى قد تؤدى الي تداعيات خطيرة من الصعب تداركها ، ويعود ذلك للأنا التى تطفحت لديكم الي الدرجة التى تجعلكم تعتقدون بأنكم الأجدر علي فهم أمور الدين وأحكامه المفروضة علي كل مسلم.
ويعود ايضا الي إهمالكم وتجاهلكم لسلوك مبدأ الشورى والتشاور مع أصحاب الحق الأصيل ومن بحوزتهم هذا الملف، والذين هم الأجدر في إمتلاك الرؤى الصلبة للمعالجة والوصول الي مايرضى الله ورسوله وأهل التوحيد ، وليس العمل علي مايرضى أهل الكفر والزندقة والضلال.
أخونا الكريم : لقد تحملنا الإتهامات بالخيانة والعمالة وإنهالت علينا الشتائم واللعنات ، وابتغاء لمرضاة الله فقد بذلنا قصارى جهدنا من أجل تجنيب الوطن الإنزلاق الي أتون الفتنة
وإراقة الدماء وقد كان لعلماؤونا ومشايخنا الإجلاء كل الفضل بعد الله سبحانه في منع تهجير كافة النصارى بقرية "كفر درويش" وجميع القرى التابعة لمركز الفشن ، والإكتفاء بتهجير الأسر
الخمسة عشر واللذين أجرموا في حق الإسلام ورسولنا الكريم ، هذا وقد أكتفينا بتوجيه تحذيراتنا للأخرين بقطع الرقاب والألسنة في حال تكرارهم لهذا الفعل الإجرامى في حق مسلمى مصر والعالم الإسلامي.
أخونا الكريم : أما الحديث والرد علي الفعل الفاضح اوالمخزى من قبل السيد المحافظ وتجاوزه للخطوط الأخيرة من حدود اللياقة والأدب أن شاء لقاؤه بعلماؤونا ومشايخنا الإجلاء فسوف نحدده بمعرفتنا "زمانا ومكانا".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.