وسط دموع فرحة عودته، قالت أم الشاب " عماد سامى حنا " بعد اختطافه وعودته لأحضانها " والله كنت هموت من الخوف عليه.. كنت حاسة إنى مدبوحة من غير وجوده وسطينا ".
كانت هذه هي الكلمات الأولى التي نطقت بها أم المختطف القبطى عقب عودته، هو و3 من أصدقائه، إلى منازلهم سالمين آمنين لتكشف تفاصيل 4 أيام من اختطافه ثم عودته إليها بعد أن ضيقت قوات الأمن الخناق على الخاطفين، لطلبهم فدية قدرها مليون جنيه منهم.
أسرة عماد سامى حنا الذي يبلغ من العمر 33 عاما مقيم بقرية بنى مهدى التابعة لمركز المنيا تتكون من والده ووالدته وزوجته ونجلين اثنين هما " بشوى ومرينا ".
الاختطافوبدأت القصة عندما وصل إخطار للواء محمد الهلباوى، مدير أمن المنيا باختطاف 4 أقباط أثناء توجههم إلى احتفالات دير العذراء بقرية جبل الطير بسمالوط، من قبل مجهولين ملثمين داخل تاكسي أجرة بمنطقة جبلية بالقرب من مولد السيدة العذراء.
ورجحت إدارة البحث الجنائى، أن يكون وراء الحادث تشكيل عصابي للمطالبة بدفع فدية مالية إلى ذويهم، وبالفعل تلقى أهلية المختطفين اتصل هاتفى يطالبهم بدفع فدية قدرها مليون جنيه.
تحرير المختطفينوتمكنت قوات أمن المنيا، أمس الأربعاء، من تحريرهم واقتحمت مزرعة جبلية بقرية طهنا الجبل، وحررت كلا من مينا فوزي إبراهيم "27 عاما" والمقيم بمدينة المنيا، وصموئيل صدقي "20 عاما"، والمقيم بعزبة شاهين في مدينة المنيا، وعماد عياد سامي "35 عاما "والمقيم بقرية بني مهدي، و"هبة حكيم وهبة" 28 عاما.
وتم تحرير المختطفين بعد أن توصلت معلومات البحث عن وجود المجني عليهم داخل مزرعة في منطقة جبلية بقرية طهنا الجبل التابعة لمركز المنيا، ووضع خطة لاقتحام المزرعة تحسبا لوجود أسلحة مع المتهمين، والعثور على المجني عليهم، وهرب المتهمين، وجار تتبعهم، وتشكيل فريق من البحث الجنائي لسرعة ضبطهم.
والدة عمادوقال سامى حنا والد " عماد ": "منذ غياب عماد لم أتذوق طعما للنوم أو الأكل والشرب، بالرغم من إجبار من حولى على تحمل ذلك، حتى أستطيع أن أحيا لأرى "عماد" مرة أخرى "، وأضاف: " كل دقيقة مرت علينا منذ علمنا بالاختطاف كانت من أصعب الدقائق التي مرت علينا في حياتنا".
وتابع الأب: "تم اصطحاب نجلى وزملائه الثلاثة إلى الجبل وألقوهم في خيمة بالصحراء وطلبوا من أحدهم أن يتصل بأحد أقاربه ويبلغهم بطلب فدية مليون جنيه، وفور علمنا بالاختطاف تجمعت الأسر الأربع لتجميع المبلغ لإنقاذ الأبناء، لكن ما باليد حيلة وظلوا معصوبي الأعين حتى حررهم الأمن فبعد أن علم المتهمون أن الأمن توصل إلى مكانهم فروا هاربين".
وبكلمات تملؤها الحزن قالت والدة عماد: " ابنى تعرض لضرب وعلامات التعذيب باينة على جسمه"، وأضافت: "لو الأمن كان اتأخر في رجوع عماد يوم واحد لكنت مت من الخوف عليه ".
وأكدت والدة عماد أنه عند وصول قوات الأمن إلى المنطقة الجبلية، أكد لها عماد أن المجرمين ألقوا به من أعلى الجبل، مما تسبب في إصابته بكدمات وسجحات بظهره وكتفه وأجزاء من الصدر.