قد يؤثر موقف البابا حول الإبادة الجماعية للأرمن على قرار الحكومة التركية بتحويل الكاتدرائية من جديد دار عبادة مسلم.
أصل المكان كنيسة مسيحية، تم تحويلها إلى مسجد لأكثر من أربعة قرون في عهد السلطنة العثمانية قبل ان يحوله أب الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، مكان خاص "لجميع البشرية.
فأُزيلت العلامات الدائرية الكبيرة المكتوب عليها اسم الله والنبي والخلفاء وتم تحويل المبنى إلى متحف.
لكن وفي الآونة الأخيرة، خاصةً بعد كلام البابا فرنسيس الذي أعتبر فيه ان المذبحة التي استهدفت الأرمن في العام 1915 هي إبادة جماعية، اقترح مفتي أنقرة، فايل هيزلي، أن يتم اعادة النصب دار عبادة مسلم.
وقال هيزلي، أحد كبار الزعماء المسلمين، في بيان صدر في 15 نيسان،: "بصراحة، أعتقد أن كلمات البابا لن تساهم سوى في تسريع عملية جعل آيا صوفيا دار عبادة [للمسلمين] ".
واعتبر ان كلمات البابا "تعكس لونا حديثا للحروب الصليبية التي شُنت ضد هذه الأرض على مدى قرون عدة".
"مسجد آيا صوفيا"
وهذا ليس أول بيان من هذا النوع خاصةً وان المجتمع المدني يناقش منذ ستوات عديدة وضع آيا صوفيا.
وقد أطلقت الحملات الداعية الى السماح للمسلمين باقامة شعائرهم الدينية في المكان على الرغم من الاحتجاجات التي تندد بإهانة المسيحيين على هذا النحو. وفي نوفمبر 2013، أعرب نائب رئيس الوزراء، بولنت ارينج، عن أمله في أن يرى النصب يتحول مرة جديدة در عبادة للمسلمين محدداً أمام الصحفيين ان المقصود هو "مسجد آيا صوفيا" (القديسة صوفيا باللغة العربية).
"نحن الآن على مقربة من مسجد آيا صوفيا ... يبدو حزينا، ولكنني آمل أن يعود إليه الفرح قريبا" هذا ما قال ارينج في كلمة القاها في حفل افتتاح متحف جديد للسجاد، يقع على مقربة من مبنى آيا صوفيا.
قراءة القرآن فيها بعد 83 عاما
وفي 10 نيسان الماضي، قُرأ مقطع من القرآن خلال احتفال أقيم في كاتدرائية القديسة صوفيا.
وقد اختار علي تيل، إمام مسجد أحمد حمدي في أنقرة، مقطع" حب النبي محمد"، خلال افتتاح معرض جديد بمناسبة أسبوع الآلام 2015 مخصص لميلاد نبي الإسلام.