وافق البرلمان الأوروبي قبل قليل على مشروع قانون جديد اعترف بموجبه مرة أخرى بتعرض الأرمن لإبادة جماعية مطلع القرن الماضي على أيدي السلطات العثمانية في عملية راح ضحيتها 1.5 مليون إنسان.
وطالب النواب من نظرائهم في برلمانات الدول الأوربية التي لم تعترف رسميا بعد بالإبادة الجماعية الأرمنية الحذو حذوها والإقرار بالحقيقة التاريخية.
هذا ورغم أن القرار وقف إلى جانب الأرمن في هذه القضية إلا أنها أيضا لم تهمل أهمية تطبيع العلاقات الأرمنية التركية.
وفي هذا الصدد صرحت “ماجا كوسيجانسيس” المتحدثة باسم “فيرديكا موغريني” الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي: “السلام أحد الأعمدة الرئيسية للمشروع الأوروبي وقيمه. لذلك فإن تطبيع العلاقات التركية – الأرمنية في أسرع وقت ممكن، أمر غاية في الأهمية.
وثمة حاجة ماسة إلى تطبيق وتنفيذ البرتوكولات التي تم توقيعها قبل سنوات بين البلدين”.
هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن قبل ساعات من عقد جلسة التصويت الخاصة بالمشروع الأرمني أنه “أيا كان القرارا الصدار عن البرلمان الأوروبي فإنيه سيدخل من الأذن اليسرى ليخرج من اليمنى، ولا تعني لتركيا أي شيء”
نذكر بأن الإتحاد الأوروبي كان قد اعترف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية سنة 1987، وقرار اليوم يأتي تأكيدا لتأيديه الكامل للمطالب الأرمنية