في الثالث والعشرين من شهر فبراير، قام تنظيم داعش الإرهابي بغزو 35 قرية مسيحية مختلفة في مقاطعة الحسكة وخطف ما بين 263 إلى 373 من النساء والرجال والأطفال، وفق وكالة الأنباء الأشورية العالمية. ولكن بعد أسبوع من الهجوم، قام تنظيم داعش بإطلاق سراح بعض الرهائن في الأول من مارس الجاري.
وقد قال أحد الرهائن الذين تم إطلاقهم، واسمه المستعار هو روبرت، قال إنه خطف من قرية تل جوران على ضفاف نهر خابور مع 16 رجل و4 نساء. وقد روى أن المسلحين غزوا قريته في الخامسة صباحا وطرقوا الأبواب موقظين الجميع.
وأضاف أن المسلّحين وضعوا جميع من بقي في القرية في حجرة صغيرة حيث انتظروا لحين انتهاء الاشتباك بين مقاتلي داعش والقوات التركية المتمركزة على الجهة الشمالية من النهر.
ثم تم نقل الأسرى إلى جبل عبد العزيز حيث وضعوا في غرفتين لقضاء الليلة. وقال روبرت إن أول شيء طلبه المسلحين من الرهائن هو أن يتحولوا إلى الإسلام. "تحدّث معنا الكثير من المُلتحين وجميعهم طلبوا منا أن نتحوّل إلى الإسلام."
وقال روبرت إنه تم نقل باقي الرهائن إلى منطقة تبعد 4 ساعات في شمال الجبال، وعندما وصلوا هناك وضعوهم في بيتين مختلفين حيث بقوا في ذلك المكان لحين إطلاق سراحهم.
"استمروا في الإلحاح علينا بأن نتحوّل إلى الإسلام. كان هذا جل تركيزهم. ولكن لم تتم إساءة معاملتنا. قلنا لهم إننا لن نتحوّل إلى الإسلام فقالوا إنه يجب علينا إما أن ندفع الجزية أو أن نترك البلاد. قلنا لهم إننا سندفع الجزية ولن نتحوّل إلى الإسلام."
بالرغم من أنهم طلبوا من الأسرى دفع الجزية إلا أنهم أطلقوا سراحهم من غير دفعهم للجزية ولكن بشرط ألا يعودوا للقرية مجدّدا.
قال روبرت إن المسلّحين أخبروهم أنهم لو عادوا للقرية ثانية وخطفهم التنظيم مجددا فإنهم سيقطعون رؤوسهم ويستعبدون نساءهم."
وقد أكد روبرت أنه تم تزويدهم بالأساسيات من طعام ومياه ومستلزمات الاستحمام. "لقد أحضروا لنا كل شيء!"
وقد قال روبرت إنه يخطط للفرار إلى لبنان مع العديد من الأشوريين لأن تنظيم داعش سيطر على العديد من قرى المنطقة.
بالرغم من أنه تم إطلاق سراح روبرت وغيره من قرية تل جوران إلا أنه لا يزال هنالك 200 أشوري في أسر داعش لمدة تزيد عن الأسبوعين. وقد أشارت تقارير أخرى أن تنظيم داعش كان قد أعدم 15 من الرهائن المسيحيين المختطفين.