مازال مسلسل تحدى الدولة و القانون مستمرا في محافظة المنيا، حيث تعانى قرية الجلاء التابعة لمركز سمالوط من فرض بعض المتشددين لرأيهم و منعهم أقباط القرية من تجديد كنيسة، رغم حصول مسؤلي الكنيسة على أوراق رسمية بذلك .
حيث يعاني ما يزيد عن 2000 مواطن مسيحي بالقرية من تعنت بعض المتعصبين، و الوقوف ضد إعادة بنائها، بالرغم من صغر حجمها، و مساحتها التى لا تتعدى 60 مترا.
و تحمل كنيسة القرية إسم العذراء مريم، و تم بناؤها منذ السبعينات من القرن الماضيى، وتم أخذ تصريح لإعادة تجديد و إحلال الكنيسة، حتى تتناسب مع زيادة الأقباط في القرية، الذين وصل عددهم لأكثر من 20٠٠ مسيحيا، وبعد معاناة تم أخذ التصريح في
يناير الماضي على اعادة بناء الكنيسه على مساحة 400 متر، إلا أن عددا من المتشددين بالقرية هاجموا القرار، ثم عاد بعد ذلك اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا وجدد الموافقة علي بناء الكنيسة إلا أن الأهالي ذاتهم تعرضوا للأقباط لمنع هدمها وبناء غيرها.
و فى خلال زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريارك الكرازة المرقسية لمحافظة المنيا تجمهر أهالي قرية الجلاء التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا أمام مطرانية سمالوط للمطالبة بتمكينهم من إحلال وتجديد كنيسة السيدة العذراء والآيلة للسقوط و لكن لا جديد يذكر حتى الآن .
و قال عماد حنا، أحد أهالي القرية إن كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس بقريتهم آيلة للسقوط ومتصدعة، و مساحتها حوالي 60 متر ومسيحو القرية نحو ألفي مواطن وليسوا قلة، و قد حصلوا على تصاريح من الجهات التنفيذية المعنية بإحلال المبنى
وتجديده وذلك في عام 2004 و كلنن بسبب اعتراضات عدد من أهالي القرية المسلمين لم نستطع الهدم والبناء وضاع التصريح بالإحلال والتجديد حتى حصلنا عليه في الشهر الماضي من محافظ المنيا والموجه للكنيسة بسرعه البدء في إحلال وتجديد الكنيسة المذكورة بالقرار".
وقال جرجس لبيب، فلاح و مقيم بالقرية : لاقباط أصابتهم حالة من الإحباط واليأس كبيرة لما يحدث وخاصة أنهم كانوا يضعون آمالًا كبيرة على زيارة البابا لمدينة سمالوط لتكون سببًا في الحل إلا أن عدم تمكنهم من مقابلته وطرح المشكلة علية أبطأ من حلها".
ومن جانبه قال القمص اسطفانوس شحاته، وكيل مطرانية سمالوط : ان مركز شرطة سمالوط و عدد من القيادات الأمنية بالمدينة عقدوا جلسة ودية مع مجموعة من المعترضين على بناء كنيسة السيدة العذراء بالجلاء
والذين تزعموا وضع الخمس شروط التعجيزية للموافقة على البناء وظلت الجلسة فترة لا تقل عن ساعتين داخل ديوان المركز ظل خلالها الأمن يحاول إثناء هذه المجموعة عن تشبثهم بطلبات غير منطقية في بناء الكنيسة".
و اضاف القمص ان المتشددين أصروا على موقفهم بشكل غير طبيعي ولعدم تفاقم الأمور بالقرية وخلق أي نوع من أنواع الاحتقان بين الجانبين لم يرضَ الامن باتخاذ أي إجراء معهم، وانتهت الجلسة على
أن الوضع سيظل كما هو لحين تحسن الأوضاع، وفي اليوم التالي توجه القمص داوود ناشد و المهندس فرحان كممثلين عن المطرانية لمقابلة مأمور مركز الشرطة ورئيس المباحث للتشاور حول ما وصلت إليه
الأمور وما يمكن أن يحدث لحل هذه الأزمة إلا أن الجلسة انتهت على ضرورة تهدئة الأجواء خلال هذه الأيام والانتظار لفترة من الوقت في محاولة للتدخل مرة أخرى لإثناء هؤلاء المتشددين عن طلباتهم".
و اختتم وكيل المطرانية كلامة قائلا : بدلا من أن يدخل الأمن في مواجهة مع هؤلاء المتشددين دينيا ويقبض عليهم يحاول التفاوض معهم لإثنائهم عن هذه الشروط ،وفي النهاية يخضع لشروطهم التعجيزية.
و قال شنودة اسحق، أحد أهالي قرية الجلاء ، إن "الأقباط في القرية يتعرضون لتهديدات من المسلمين بالقتل، كما أن معظم أقباط القرية تعرضت محاصيلهم للتلف عن قصد خلال الأسبوع الماضي، وأيضا
تم قطع الطريق عليهم عدة مرات؛ وذلك اعتراضا من مسلمي القرية على إعادة بناء كنيسة التي حصلت على كافة التصاريح اللازمة لذلك بموافقة المحافظ". وفوجئنا بخروج مسيرة من المنتمين لجماعة
الإخوان بالقرية وهم يهتفون بأناشيد إسلامية تعبيرًا عن النصر على أقباط القرية، بل وقام عدد من النساء والأطفال برشق منازل الأقباط بالحجارة والطوب واستمرت المسيرة لأكثر من نصف ساعة متواصلة".
وقالت السيدة مريم ايضاً من قرية الجلاء وهى تبكى بشده قائله "اولادنا لم يذهبون الى مدارسهم خوفا من ان يحصل لهم شئ من قبل متشددين القريه لانهم تعرضه لنا من قبل بتلف محاصيلنا ورشق منازلنا بالحجارة وتهديدنا بقتل اطفالنا
وناشد عيسى زكى احد الاهالي بالقرية القيادات الامنية ان تحكم قبضتها علي الخارجين عن القانون الذين يتعمدون الاضرارا بممتلكات الاقباط ممن يحاولون السعي لحل مشكلة بناء الكنيسة لاخافتهم وترهيبهم بل ووصل الي حد اتلاف
زراعاتهم وتدميرها ما اصابنا بالاحباط الشديد ولكن ننتظر بفارغ الصبر تنفيذ الوعود الامنية لنا وخاصة مع التغييرات الامنية الجديدة التي شملت وزارة الداخلية مع تولي اللواء مجدي عبد الغفار الوزير الجديد وعدد من المساعدين.
وقال عزت ابراهيم مدير مركز الكلمة لحقوق الانسان تم وعد بأنهاء ازمة كنيسة قرية الجلاء بسمالوط وهناك وعد قاطع من القيادات بالمحافظه وفى وجود ابونا تادرس كاهن الكنيسه هناك واحد المواطنيين بالقريه واثق فى الوعد وارجو ان تهداء الامور لان هناك ارهابيين يحاولون ان يثروا بناء الكنيسه قبل المؤتمر الاقتصادى ارجو ان ننتبه من ذالك .
و طالب حزب حراس الثوره بالمنيا المسئولين بالدوله من رئيس الوزراء الى وزير الداخليه بسرعه انهاء الخلاف الحادث الان بمركز سمالوط بالمنيا بقريه الجلاء بسبب تجديد كنيسه السيده العذراء
بقريه الجلاء بسمالوط ويحذر حزب حراس الثوره من ان التراخى فى حل بوادر ازمه كنيسه قريه الجلاء بسمالوط قد تتسبب فى فتنه طائفيه كبيره فى ظل وجود شباب من اطراف القريه سواء مسلمين يحاولون وقف
تجديد الكنيسه ويحاولون وقف البناء وبين بعض المتعصبين المسيحين الذين يحاولون اظهار ضعف هيبه الدوله لقيام الامن بالمنيا بالتفاوض مع بعض المتشددين من ابناء القريه كما ذكر ت بعض المواقع المسيحيه
كما طالب محمد عبد النعيم أمين حزب حراس الثوره بالمنيا بالتدخل الفورى و العاجل من السيد رئيس الوزراء شخصيا ووزير الداخليه لانهاء تلك المشكله فى بدايتها وقبل تفاقم
الازمه بان يتم تطبيق القانون على الجميع بدون مجامله فاذا كان هناك قرار وموافقه حكوميه بتجديد مبنى كنيسه السيده العذراء بقريه الجلاء بسمالوط فيتم البناء دون
اعتراض من احد وفى حاله عدم وجود موافقه او قرار حكومى بتجديد بناء الكنيسه فيتم وقف تلك التجديدات فورا وعلى الجميع الالتزام بالقانون وعلى الدوله تنفيذ القانون على الجميع.
يذكر أن تم عمل جلسة عرفية بين أقباط ومسلمين قرية الجلاء ووضع المتشددون من القرية خمسه شروط تمثلت في أن تكون الكنيسة دورًا واحدًا على هيئة منزل دون منارة أو صليب، وأن يكون
لها باب واحد صغير لا يتجاوز عرضه متر بإحدى الحارات الجانبية الضيقة ولا يحق فتحه بالشارع الرئيسي، و أن يتم الإشراف على أعمال البناء في مرحله الأساسات والدور الأول لضمان
عدم وضع أساسات قوية تطيل من عمرها لسنوات طويلة أو أن تتحمل بناء أكثر من طابق، وأن يوقع راعي الكنيسة ولجنة من شعبها على إقرار عدم محاولة الحصول على تصاريح بترميم الكنيسة
أو البناء حتى إذا انهارت ولو بفعل فاعل، وأن يتم تسجيل هذه الشروط بالشهر العقاري ليكون التزامًا قانونيًا وساريًا مدى الحياه سواء ما كان لرعاة الكنيسة الحاليين أو المستقبلين" .