خيرت يطلب توفير أموال جديدة لأن قيادات الداخل أوشكت على الإفلاس... ويطالب بتكثيف التفجيرات واستهداف المدنيين في كل مكان
مصدر سيادى: الإخوان في مصر يحركون الصحافة الأجنبية للهجوم على مصر ولهم معاونون داخل بعض الصحف بالخارجرصدت إحدى الجهات السيادية منذ أيام مكالمة هاتفية بين عنصر إخوانى يقيم في تركيا مقرب من محمود عزت القيادى الإخوانى الهارب الذي يقيم الآن في تركيا أيضا وأحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين من داخل مصر.
العنصر الإخوانى الذي تحدث من داخل مصر معروف ويقيم في محافظة كفر الشيخ، وهو من قيادات الجماعة الوسيطة ومن المقربين لخيرت الشاطر، وكان ينقل في الاتصال الذي جرى منذ أيام ما يمكن التعامل معه على أنه خطة جماعة الإخوان التي وضعها خيرت الشاطر للتصعيد ضد الدولة خلال الفترة المقبلة.
العنصر الإخوانى وكما رصدت الجهات الأمنية السيادية، نقل لرجل محمود عزت ما قاله خيرت الشاطر لعناصر من الإخوان قامت بزيارته مؤخرا في السجن، حيث طلب منهم الحديث مع عزت بأى طريقة وتكليفه بتدبير أموال للجماعة في مصر بشكل عاجل،
لأنهم في حاجة شديدة إلى المال، وأكد على سرعة التنفيذ هذه المرة، لأنه سبق أن طلب أموالا ولم تأت حتى الآن، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على أوضاع من سماهم خيرت بالمجاهدين، لأن قلة الأموال معهم ستهدد بقاءهم صامدين في الفترة القادمة.
خيرت شرح وجهة نظره، والتي نقلها الوسيط إلى رجل محمود عزت، حيث قال إن الجيش يقوم بحملات مكثفة على عناصر الجماعة، مما يضطرهم إلى الهروب تاركين وراءهم الأموال والأسلحة، وهو ما يجعلهم محتاجين طول الوقت إلى بدائل، كما أن العناصر في المحافظات في حاجة سريعة إلى الأموال، ليتمكنوا من استمرار حشد الناس في المظاهرات ولمواجهة الشرطة.
ولفت خيرت، كما نقل الوسيط، إلى أن قيادات الجماعة أصبحوا في وضع حرج جدا، لأن أموالهم أوشكت على النفاد، بسبب النشاط الذي قام به الشباب خلال الشهور الماضية في مواجهة الأمن، وأصبحوا غير قادرين على توفير مصادر تمويل جديدة.
وفى المكالمة ذاتها طلب العنصر الإخوانى في مصر من العنصر الآخر في تركيا، أن يقول «لمحمود عزت» إن خيرت أيضا يطالبه بأن يبذل جهودا مع الصحف الأجنبية، وضرورة أن تتناول أخبارا وموضوعات عن إعدام المتظاهرين
والثوار في مصر، وإبراز الحالة الإنسانية لمحمود رمضان «قاتل الأطفال في الإسكندرية»، والذي تم إعدامه منذ يومين، والاتصال بأهله وزوجته ونشر صور ابنته في الصحف، وأن تتحدث الصحف عن أنه يوجد شباب أبرياء في مصر
ينتظرون الإعدام، لأنهم معارضون للنظام الحاكم فقط وأن هذه كل جريمتهم، وضرورة تكاتف المجتمع الدولى لمنع جرائم النظام المصرى في حق معارضيه، وطالبه بالعمل بجدية لاستغلال موضوع الإعدام هذا بشكل جيد، لأنها فرصة كبيرة.
ويقول مصدر سيادى إن ذلك يوضح لنا أن الإخوان في مصر يحركون الصحافة الأجنبية في بعض الأحيان للهجوم على مصر، وأنهم بالفعل لهم معاونون داخل بعض الصحف بالخارج وكذلك القنوات الإعلامية، وأنهم يستغلون أمورا كثيرة تحدث في مصر وينقلونها على هواهم للإعلام والصحافة بالخارج للضغط على مصر ومهاجمتها.
وطالب خيرت الشاطر كما جاء في مكالمة الوسطاء بتكثيف التفجيرات والعمليات في مصر ضد المدنيين والجيش والشرطة، وخاصة في سيناء وسيطرة تنظيم «ولاية سيناء» على شمال سيناء، وأن تنتقل العمليات إلى الجنوب وتحديدا في شرم الشيخ، بعد انتقال العناصر الإسلامية لجنوب سيناء.. وطالب أيضا بضرورة التجهيز لعملية كبيرة في سيناء خلال الفترة القادمة.
وأشار العنصر الإخوانى الذي تحدث من داخل مصر إلى أن خيرت الشاطر يريد أن تتسلل العناصر من ليبيا إلى الوادى الجديد، في مجموعات صغيرة حتى لا يتم رصدها والقبض عليها، وأن تختبئ انتظارا للتعليمات بعمليات جديدة، في هذه المنطقة ردا على ما يفعله الجيش المصرى في ليبيا، وأن هذه ستكون رسالة للسيسى حتى يخرج من ليبيا، لأنه يريد السيطرة عليها.
تناولت المكالمة أيضا تعليمات عاجلة من خيرت الشاطر يريد تنفيذها على وجه السرعة، ومنها الإسراع في مهاجمة الكنائس، وخطف أقباط لخلق فتنة طائفية سريعا في مصر، وتكثيف التفجيرات التي يجب أن تتزامن مع المؤتمر الاقتصادي.
وتشير مصادر سيادية إلى أن هذه المكالمة ساهمت في إحباط عدد من العمليات الإرهابية التي كان تنظيم الإخوان يخطط لها خلال الأيام الماضية، ثم إن تنفيذ خطة الشاطر مرهون بتدفق الأموال من الخارج، وهو أصبح من الصعب جدا، فالجهات الأمنية تحاصر مصادر تمويل الإخوان الداخلية والخارجية بدقة وحسم، وبدون الأموال فالجماعة ستفقد قوتها وأنصارها الذين يعملون معها لأسباب مالية فقط.
وتفسر مصادر أمنية أن التعليمات التي وردت في المكالمة بين الوسطاء الإخوان كان الشاطر قد نقلها إلى بعض زواره في السجن، لكن لم يتم رصدها أثناء الزيارة، وعلى الأرجح أنه استخدم ألفاظا وعبارات متفق عليها بينه
وبين زواره، وهو ما لم يلفت الانتباه إلى أنه ينقل خطة لأنصاره في الخارج، لكن المكالمة الهاتفية كانت أكثر وضوحا، ولم يعتمد فيها الوسطاء على الشفرة، وهو ما ساعد في كشف المخطط وساهم في إحباط الجانب الأكبر منه.