كشف مينا فايق ابن عمه وشاهد عيان على قتل القبطى عماد يعقوب والذى رافق جثمانه وقائع قتل ابن عمه قائلا : عقب مقتل ال 21 مصريا وتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى لضربة عسكرية فى ليييا وشعرنا بأنه لا وجود لنا في هذه الدولة ، حاولنا الخروج عدة مرات وذهبنا لمطار " معيتيقة "
بطرابلس ولكن لم نتمكن من الخروج وبعد معاناة ودفع مال " كإتاوة " نجحنا في الحصول على تذاكر العودة قبل 10 أيام وإثناء إنهاء إجراءات الطائرة وبدء الصعود ، قام بعض أعضاء جماعة فجر ليبيا بالاشتباك مع المصريين لأنهم رفضوا دفع أموال وكان عماد يقف بالخلف فدفعه فقال له " براحة ياباشا " فقام الضابط بسبه وسب مصر والسيسى .
وتابع " عندما شهد الصليب على يد ابن عمه قام بسبه قائلا " يا كافر يا عميل السيسى ، وجاء ليخرج طبنجته من بدلته فخرجت رصاصة بالخطاء في ساقه ، فجاء زملائه وقاموا بالاعتداء على عماد بشده وأصابوه إصابات خطيرة ، وتم اصطحابه إلى مقرهم حيث تم تعذيبه على يد كتيبة يوسف بورى
ليلقى مصرعه بعد تعرضه لنزيف بالمخ وإصابات متفرقة بالجسم وجلده وتم وضعه بمستشفى طرابلس وكتبوا عليه " مجهول الهوية " بعد إخفاء جواز سفره .
وأضاف مينا بدأنا رحلة معاناة للسماح لنا بإخراج جثمانه وكنا نخشى الاقتراب للمستشفى حتى لا نلقى نفس المصير ، فقام بعض الليبيين الأصدقاء بمساعدتنا ولكن استمر 6 أيام لإنهاء هذه الإجراءات ، وكنا في اتصال مستمر مع السفارة المصرية في تونس ولكن لم نجد اى مساعدة ، بعكس ما
تروجه الخارجية بأنها تقوم بمساعدة المصريين في لبيبا حتى انه بعد إنهاء إجراءات نقل الجثمان لتونس وصعوده للطائرة فوجئت برفض المسئولين المصريين بصعودي معهم وهم يقولون لى " مش هناخد غير الجثمان أنت خليك نشوفلك يوم تأنى " واصريت على الصعود مع الجثمان .
وتابع أن أوضاع المصريين في ليبيا في حالة متردية وبعضهم غير قادر على العودة ، وعندما ذهبت لمستشفى الزاوية بطرابلس لمعاينة الجثمان فوجئت بجثث كثيرة لمصريين منذ فترة ولا احد يعلم عنها شيء وبلغت السلطات بالمطار بهذا الأمر ، للتدخل وكشف مصير هذه الجثث ، مشيرا إن المصريين
وخاصة المسيحيين يتعرضون لابتزاز من الليبيين بالحصول على أموال منهم مقابل عدم الإبلاغ عنهم أو للسماح لهم بالخروج من ليبيا ولذا فالجميع يعود كما ذهب ويفقد كل ماله وتعبه ، مستكملا إن المسيحيين المصريين أصبحوا أكثر المستهدفين ويتم البحث عنهم ولكن بعضهم نجح في الخروج
بدفع المال للسماح لهم بهذا ولكن على الحدود التونسية يوجد الكثير من المصريين في حالة مرض وينتظر نقله لمصر وهو ما يجب إن تقوم به الخارجية التى لا نسمع منعا شىء سوى التصريحات الكاذبة .